حين يكذب المسئول والسياسي فما هي ارتدادات ذلك على المواطن

الكذبة الصغيرة عندما تتكرر تتحول إلى فجور تجاه الآخرين وعنف وجريمة..

وكم يتمنى الناس معرفة ما يحس به المسؤول او السياسي وهو يكذب ويعرف انه كاذب ويعرف ان المواطن يعرف انه كاذب ؟

المسؤول الذي يكذب اكثر حماقة من المجنون ، واكثر عرضه للفضح ، وحديثه دائما معد للتشريح ، وصورته في الصحافة اليوم لم تعد صامتة ويركب عليها حديثا يرضاه ، بل هي صورة ناطقة تروي ما قاله صاحب الصورة ، إن وعد في انجاز سئل في قادم الايام عنه ، والتنكر للوعد يعني شيئا واحدا فقط هو التخلي عن الحقيقة ، وإنكارها لا يكون الا بضدها أي الكذب ، وان استعان بخبرة او حيلة المؤلف وقع بوعي قارئ او مواطن له ضمير يغفر ولكن ليس له فهم ساذج تنطلي عليه حيلة المحتال ..

هذه حقيقة واقع ما يعايشه عالمنا العربي من كذب وخداع وتضليل ولو تتبعنا تلك التصريحات والاقاويل والوعود لنكتشف حجم جبل الأكاذيب من تلك الوعود التي لم تتحقق ومثالها التطبيع الذي اصبح امر فرض واقع بعد سيل من التصريحات قطعها المسؤولين على انفسهم برفض التطبيع .

ونحن نتتبع الاكاذيب للمسؤولين نحتاج إلى مؤسسة الوطنية لجمع الأكاذيب وترتيبها وتصنيفها وأرشفتها، ومؤسسة للتنسيق بين أكاذيب الدول، وإدارة لإقناع المواطن العربي بكذب ما يسمعون في معظمه.

كثير من الكذب الذي يجرى تداوله مقصود ومدروس، وهذا النوع يخصّ السلطة وحلفائها و المعارضة.

وبعضه كذب مقصود أو غير مقصود، لكنه في الحالتين كذبٌ مخلوط بالبلاهة، وهذا كان سمة مميزة وحصرية لـ “لمنظمات الحقوقية” و”القوى السياسية” و”الهيئات الإعلامية ”، التلفزة وكالة الأنباء و إذاعة وهي تابعهة وتظهر الوجه القبيح من كذب علي المواطن وعدم نقل الحقيقة في نشراتها ألاخباريه

قال عليه الصلاة والسلام: (وإيَّاكم والكذب، فإنَّ الكذب يهدي إلى الفُجُور، وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار، وما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابًا) رواه البخاري ومسلم.

حتى نحن -أي الشعب- غير بريئين من الكذب هذا، وإن كنا في خانة الضحية بالعموم؛ فالضحية تكذب أحيانًا.

بعض الشعب كذب على نفسه عندما صدق أكاذيب المسؤولين، أو أراد أن يظهر بمظهر المصدِّق مع أنه يعرف أكاذيبهم حق المعرفة.

وبعضٌ آخر من الشعب كذب على نفسه أيضًا عندما صدق أكاذيب المسؤول وأكاذيب سياسيي وقادة الأحزاب السياسية من كل صنف ولون.

وعي المواطن وتنميته هما الهمّ الاول الذي يجب ان يكون من خلال وعيه وادراكه للحقيقه وعليه ان لا يخدع بمعسول الكلام وان يتحرى الحقيقه في مواجهة الكذب والخداع الذي بات عليه حالنا ، فالكذب محرم على كل العباد.حفظ الله شعوبنا العربيه ومنها الشعب الفلسطيني وجعلها امنه مطمئنه